روى الباورديّ و الطّبرانيّ و غيرهما من طريق عبادة بن نسيّ، عن عديّ بن هلال السلميّ، عن الحارث بن الحارث الأزديّ، قال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول عند فراغه من طعامه: «اللَّهمّ لك الحمد، أطعمت و سقيت، و آويت لك الحمد ...» [2] الحديث.
الغامديّ، يكنى أبا المخارق. قال ابن السّكن: يعدّ في الحمصيين.
أخرج البخاريّ في «التّاريخ»، و أبو زرعة الدّمشقيّ، و البغويّ، و ابن أبي عاصم، و الطّبرانيّ من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، حدثني الحارث بن الحارث الغامديّ، قال: قلت لأبي و نحن بمنى: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء اجتمعوا على صابئ لهم.
قال: فتشرّفت فإذا برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يدعو الناس إلى توحيد اللَّه و هم يردّون عليه. الحديث.
و روى البخاريّ أيضا، و ابن السّكن من طريق شريح بن عبيد، عن الحارث بن الحارث و كثير بن مرّة و غيرهما في الأئمة من قريش، قال البخاري: و رواه خالد بن معدان، عن الحارث بن الحارث الغامديّ و رواه ابن السّكن من طريق سليم بن عامر عن الحارث بن الحارث الغامديّ.
و قد أدرك النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و روى عنه أحاديث.
و ذكر أبو القاسم بن عيسى في «طبقات الحمصيين» عن محمد بن عوف أنه قال: ما أخلقه أن يكون من أهل حمص، ثم ذكر أنه روى عنه سليم بن عامر و خالد بن معدان و شريح بن عبيد. أنه كانت له قطيعة تمر عين، و أنه شهد وقعة راهط.
ذكره ابن الأسود عن عروة فيمن استشهد بأجنادين، و كذا ذكره أبو حذيفة البخاريّ في المبتدإ، و ابن إسحاق و غير واحد.
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 97، الثقات 3/ 77، الجرح و التعديل 1/ 327، 334، التاريخ الكبير 1/ 265، أسد الغابة ت [860]، الاستيعاب ت [406].
[2] قال الهيثمي في الزوائد 5/ 32 رواه الطبراني و فيه عمر بن موسى بن وجيه و هو ضعيف، و عبد الرزاق حديث 2842، و ابن عساكر في تاريخه 2/ 371. و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 16711، 18180، 23400، و الطبراني في الكبير 3/ 304.